الرئيسية / اخبار محلية / المفتي والفتنة.. كيف حوّل دار الإفتاء إلى حصن وطني أسقط المشاريع الغربية؟

المفتي والفتنة.. كيف حوّل دار الإفتاء إلى حصن وطني أسقط المشاريع الغربية؟

لم تكن مواجهة دعاة الفتنة في العراق مجرد كلمات عابرة أو مواقف عاطفية، بل كانت معركة وعي وفكر وميدان قادها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي. فمنذ اللحظة الأولى، أدرك المفتي أن أخطر ما يهدد العراق ليس فقط الإرهاب المسلح، بل المشاريع الغربية الناعمة التي حاولت أن تجعل من الفتنة الطائفية سلاحاً لتقسيم المجتمع وضرب استقراره.

دار الإفتاء.. بيت العراقيين وحصن المظلومين

فتحت دار الإفتاء أبوابها على مدار الساعة، لا تميّز بين سني وشيعي، بين عربي وكردي، أو بين مسلم ومسيحي؛ الجميع وجدوا فيها مرجعاً يرفع عنهم الظلم ويمنحهم الأمان. لم يكن ذلك شعاراً، بل ممارسة واقعية شهدتها وفود العشائر، والجرحى، والأسر المكلومة التي وجدت في دار الإفتاء مكاناً يسمع صوتها حين سكتت عنها مؤسسات الدولة.

التصدي لدعاة الفتنة.. كلمة تحولت إلى موقف

حين ارتفعت أصوات تدعو للكراهية والانقسام، كان المفتي أول من واجهها بجرأة. لم يخشَ التهديد ولا ضغط القوى السياسية، بل وقف قائلاً: العراق وطن واحد لا يقبل القسمة، والفتنة مشروعٌ خارجي لا مكان له بيننا. وبهذا الموقف أسقط المفتي محاولات كانت تُدار من غرف مظلمة لإشعال اقتتال داخلي، وأعاد التأكيد على أن الدين الحق لا يُستخدم أداةً للتمزيق بل للبناء.

المفتي والدولة.. دعمٌ نزيه ومسؤولية وطنية

على خلاف من جعلوا الدين وسيلة لمساومة السلطة أو ابتزاز الدولة، اتخذ المفتي موقفاً صريحاً: دعم الحكومة العراقية واجب شرعي ووطني ما دامت تعمل لمصلحة الشعب. لذلك، كان صوته عالياً في مساندة القوات الأمنية حين قاتلت الإرهاب، وفي دعم مؤسسات الدولة حين واجهت التحديات الاقتصادية والسياسية، ليؤكد أن رجل الدين الحقيقي هو من يحمي الدولة لا من يساوم عليها.

إنجازات في مواجهة المشاريع الغربية

المشاريع الغربية لم تكن تنظيراً فقط، بل برامج ميدانية لتفكيك المجتمع عبر الإعلام الموجَّه والمنظمات المشبوهة. تصدى لها المفتي عبر:
• إطلاق خطاب وطني جامع يقطع الطريق أمام دعاة الكراهية.
• رفض كل دعوة لتدويل الملف العراقي أو إخضاعه لوصاية أجنبية.
• تعزيز روح التعايش من خلال المصالحات بين العشائر والمكوّنات.
• جعل دار الإفتاء مركزاً للحوار الوطني بدلاً من أن تكون طرفاً في النزاع.

خاتمة

اليوم يمكن القول بثقة إن دار الإفتاء لم تكن مجرد مؤسسة دينية، بل درع وطني حال دون انزلاق العراق إلى أتون الفتنة الشاملة. والمفتي لم يكن مجرد واعظ، بل قائد مواجهة أثبت أن كلمة الحق حين تقترن بالشجاعة قادرة على إسقاط أكبر المشاريع وأخطر المؤامرات

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النائب محمد الدايني.. صوت وطني ترك بصمة إنسانية في ذاكرة العراقيين

في مشهد يختزل ذكاءه السياسي ورؤيته الوطنية، يواصل النائب السابق محمد الدايني حضوره في ذاكرة ...